المفكر الاسلامي حسن الترابي بقناة الجزيرة
بالأمس وفي قناة الجزيرة وفي برنامج ـ في العمق الذي تقدمه القناة استضافت القناة المفكر الإسلامي الدكتور حسن عبد الله الترابي ـ فماذا قال
أولا تكلم الدكتور عن واقع الحركة الإسلامية وحاول أن يدافع عن التجربة والمستمع من أول وهلة في كلامه لايشعر بان الرجل قد خالف القائمين علي أمر الحكومة والتجربة الاسلامية في السودان وحيث كان يواجه بأسئلة المذيع والتي واجهه فيها بان الفشل في البرامج والأساليب التي اتخذتهاا الحركة وفي التوجه !!!
وحاول المذيع أن يدع متحدثا باسمه مخالف للفكر الإسلامي لكي ينقض له كل التجربة وان يصورها وكانها نوع من الهوس والإرهاب الذي قسم البلد وأرجعه إلي الخلف وكان هذا هو حديث الصحفي الشيوعي المعروف وراق واصبح البرنامج وكانه الاتجاه المعاكس ، واعتقد قد فشل المذيع في هذه النقطة والتي جعلت الدكتور الترابي لم ينتقد الحكومة كعادته في مثل هذه اللقاءات فاصبحا دكتور الترابي مدافعا
وتقدم الدكتور الترابي لكلام وراق ونقد كل ماورد في حديثه ، واثبت له أن كثير من الثورات كالفرنسية وغيرها قهرت المخالفين ولم يتطرق الدكتور لنقد الحكومة في دارفور حتى لايكون موافقا لوراق وحاول أن يستدل بالتاريخ الإسلامي ليقاطعه الصحفي مما جعل الشيخ حسن يقول له وكان الناس أصبحت لاتقراء التاريخ
وحاول أن يقاطعه مرة أخري ويداخله بكلام المفكر والصحفي المصري فهمي هويدي والذي قال إن تجربة الحركة الإسلامية في السودان عليها تحديات هي التي وقفت لها حجر عثرة وفشلت في التطبيق حيث بدأت من اعلي بالحكم ثم استبدلت سماحة الإسلام وحريته والجوانب التربوية والدعوية واختزلتها في الحدود
فرد عليه الشيخ حسن بان السودان ليس كمصر وان دخول الإسلام في السودان ليس عنوة عن طريق الفتح كما في مصر وذكر له إن الحركة الإسلامية في السودان لم تأتي من فوق وان مجاهداتها استمرت لسنين كثيرة وقد ارتادت كل المجالات وأصبحت حركة الإسلام في السودان حركة شعب بأثره ، كما قال الدكتور حسن إن الأخ فهمي اختلط عليه الأمر ونحسبه يقصد تجربة الحكم في زمن نميري هذا في الحدود وان الحركة الإسلامية لم تبداء بالحدود كما ذكر
وقال علي الأمريكان أن يتعايشوا مع الصحوة والتيارات الإسلامية والتي أصبحت تمثل محورا إقليميا ولابد من أن يكون لها وزنها
كما خشي علي ثورات الربيع العربي من أن يفتتن القادة فيها بحب السلطة وينشغل بعضهم بجمع المال في إشارة منه للتجربة الإسلامية في السودان وعلي كل حال فكلامه كان جميل ومعبر عن واقع الحركة الإسلامية بعمق ومن رجل كان علي قيادتها
وقدم الإسلام باسلوب جميل وبطرح حضاري غير إن الشيخ أحيانا يحاول أن يطوع الدين علي واقع الناس وخاصة عندما يتحدث الشيخ عن الفن وذكر إن الرسول يأتي بالأحباش في مسجده وهم يتراقصون ، ومن يسمع مثل هذا الكلام من العلماء السلفيين يحسب إن الشيخ يتلاعب بالدين وإذا سمعه الشباب الذين لايعرفون غير رقصة النبق يقولون إن الإسلام الذي يتحدث به الشيخ غير الإسلام الذي يتحدث به أئمة المساجد ، وحقيقة إذا سؤل الشيخ حسن سوف يقول لا اقصد الرقصات المائعة ياابنائي وأنا اقصد رقصات الرجولة والشجاعة ، وحتى نكون أمناء مع أنفسنا ولانتلاعب بالألفاظ يجب أن ننزل الناس منازلهم وان نتحدث لهم علي قدر عقولهم ودائما الشيخ يتحدث للخاصة حتى ولو قدمه الإعلام ليتكلم للعامة ، وبحق كان كلامه فيه طرح ملي بالثقة ويقدم الإسلام وهو الحل بكل جراءة ويتحدي الأمريكان ويقول أن نظريتهم فشلت ويقول إن الإسلام هو البديل في كل شي وعندما قال له المذيع لقد كنت عراب النظام قال إن الإسلام لاحتكار فيه للسلطة وليس لنا ولم ينفي ولم يثبت كعادته في حوراته عندما يريد أن يتخطي المحاور والتحية للشيخ حسن وهو يقدم الإسلام كمفكر متفاعل ومهتم بالأحداث ويقدم النصح والتوجيه لقادة الصحوة ويعتبرهم وكأنهم تلاميذ له وأما آن لهذا الفارس أن يعود للساحة الإسلامية في السودان ليكون فاعلا ومتفاعلا مع واقع الصحوة وليتنا نسمع بصلح الحركة الإسلامية قريبا وان يكون شيخ حسن حاضرا في مؤتمرها المزمع عقده قريبا
موضوع: المفكر السوداني دكتور حسن عبد الله الترابي في لقاء بقناة الجزيرة ( في العمق ) 
الأربعاء 19 سبتمبر - 7:18:54
