بسم الله الرحمن الرحيم
الإنسان في الغربة يكون دوما يعاودهـ الشوق والحنين لوطنه ويتذكر والديه وأهله وأحبابه ويتذكر أبناءه وديارهـ ووطنه ، والوطن دوما يكون مصدر حبه والهامة وحب الأوطان من الإيمان ، وقد ورد اثر عن الرسول صلي الله عليه وسلم يدل علي هذا المعني في موطنه وهي مكة المكرمة في حديث مامعناهـ ( انك أحب بقاع الأرض اليا ولو لما اهلك أخرجوني منك لما تركتك ) ويقول الشاعر احمد شوقي بلادي وان جارت عليا عزيزة وأهلي وان ضنوا عليا كرام ، علما بان كل بلاد المسلمين هي ارض وموطن لهم ويرمز أحيانا لما بالمحل بالمحل كما قال البصيري في مدح الرسول صلي الله عليه طبتا وطاب قبرا أنت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرم ،
وفي يوم من الأيام ونحن بالمملكة العربية السعودية بمنطقة الدوادمي فاضت مشاعر أخونا فتح الرحمن محمد إدريس وهو من أولاد المرغماب الكواهلة أهل الشاعر عبد الله ود حمد ود شوراني وأهل شقبة وهم أصحاب قلوب مليئة بالطيب والجود والكرم ، فحن فتح الرحمن للديار والأحباب وكتب بعض الخواطر كعادته وأعطانا إياها أنا والأخ عمر محمد بابكر حبوشي فقراناها وأعجبتنا وحاولنا نجاريها والقصيدة الأصل لم أجدها غير إني أحفظ منها بعض الأبيات
وهي بعنوان هجر الأحبة يقول فيها
ياموطن الحرمين جئت إليك مهاجرُ
دعت الظروف وفيك طاب الخاطرُ
نبني علي وهم الشموخ المعذر
كل القصور الشامخات والأقصرُ
وإمراض العصر الجديد بالمصائب تُمطرُ
كل العلل من ضغطها وصفارها والسكرُ
طال الأمد وليتا الأحبة يعذرُ
إن الجناية في بنينا اشد وانكرُ
مهما بذلت من العطا شكواك أنت مقصرُ
غربة واسي وهجر الأحبة كسره لايجبرُ
والقصيدة لم أجد أصلها وهذهـ الأبيات سجلتها من الذاكرة وقد وجدت مساحة عند الإخوان فتناولها الأخ عمر حبوش من أولاد الخوالدة وكتب قصيدة مثلها وكذلك الأخ عيسي عبد المغيث من ابناء ابوحراز شرق والأخ بد الدين أبو الطبري من أولاد أبو دليق والتحية لهم ولشاعر القصيدة فتح الرحمن محمد إدريس