هل هنالك فجوة بين جيل الكبار والشباب ؟؟؟ وهل هنالك عدم ثقة بينهم ؟؟؟ وإذا كانت هنالك فجوة ماهي الأسباب والمسببات التي أنتجتها ؟ وإذا اعترفنا بوجودها ,,,, تصبح مشكلة اجتماعية مثلها ومثل العلة للجسم المريض فكيف نفحص نسيج جسمنا الاجتماعي إن صح التعبير وكيف نضع الدواء الناجع ؟
وأريد أن اكتب رأي بموضوعية علي حسب رؤيتي للموضوع ولا أحب أن انحاز لااي طرف لأننا نريد أن نمس علي موضع العلة عند الكبار والصغار ، واطرح هذا الموضوع للنقاش
1 / أولا إذا بدأت بالكبار فتجدهم أحيانا يعتمدوا علي خبراتهم التراكمية في التعامل مع كثير من القضايا العامة إذا كانت اجتماعية فيما يتعلق بالعلاقات الأسرية وحسن الاختيار لاابنائهم أو بناتهم أو في مجال العمل السياسي ولا نجحد فضلهم وثقافتهم العالية وتمسكهم بالعرف ولكن هذا في بعض الأحيان يجعلهم يغتروا برأيهم ويضعوه في موضع الصواب دوما وينظرون للشباب وكأنهم غير مؤهلين لرفع الراية وهذه الثقة الزائدة في أنفسهم تجعلهم وكأنهم معجبين برأيهم ومغرورين وإذا اجعل المسلم حياته كلها لله وجعل مشاركاته ومساهماته الأدبية والعلمية والفكرية والاجتماعية عبادة لله فلا يعجب بدوره مهما كان كبيرا وفاعلا و رب طاعة تجعل صاحبها يغتر بها وتدخل في نفسه الكبر وتدخله النار ورب معصية تجعل صاحبها نادم وتائب وايب فتقربه من ربه وتدخله الجنة وليتنا نعرف عيوبنا فنقومها ، ومن الغرور مايجعل كثيرا من شيوخ القرى ولجانها وقيادة أحزاب مستمسكين بالقيادة رغم بلوغ الواحد منهم الكبر وأحيانا إلي الثمانينات ولايقبل أن يسلم الراية إلي أن يموت وكأنه معصوم ،
والأجدر بالكبار أن يتعلموا من الحياة وان يبذروا بذرة الخير بتأهيلهم لجيل الشباب لتكون ثمرة تعليمهم تداول الراية من جيل إلي جيل كسنة حسنة لهم أجرهم واجر من يسلك طريقهم ممن يتعلم منهم إلي يوم القيامة
2/ ولكن بالمقابل إذا أصبح الشباب رغم تعليمهم ونيلهم للشهادات لاهين وغير جادين في حياتهم العامة وكأنهم لايحملون هم المجتمع وتجد أكثرهم منشغلين بااخبار الرياضة ولايهمهم أن يشاركوا في تكون أية كيان اجتماعي فاعل إلا بقدر بسيط ، تاركين المجال لغيرهم وتجدهم في كثير من الأحيان يقفوا عاجزين علي سد الثقرات في العمل العام إذا غاب الامام عن الجمعة أو إذا أتي زائرا أو في أية احتفالية أو قيادة حراك اجتماعي فعدم تقدم الشباب في مثل هذه المواقف يجعل المجتمع غير واثق بدور الشباب وحينما يتقدم الكبار في عمل الجمعيات الخيرية ويقف الشباب موقف المتفرج والناقد ، وأحيانا لايصبر علي عزل المجتمع لهم أو عدم تقديمهم ويجب علي الشباب إلي أن يتجملوا بالصبر ويثقفوا أنفسهم ويرتادوا كل المجالات ويتحملوا التهميش في بعض الأحيان ، إلي أن يتأهلوا ويرفعوا الراية ،وكما قيل الحق ينتزع ولابد للشباب يطالبوا بحقوقهم كما حصل عند قدوم وفد قوم من الوفود بقيادة شاب لسيدنا عمر بن عبد العزيز وحاول سيدنا عمر أن يثنيه ويعطي الفرص في التحدث للكبار فقال له لو كانت بالعمر ياامير المؤمنين لكان في الناس من هو اكبر منك وأولي بالخلافة مما جعل سيدنا عمر يمنحه الفرصة ويستمع إليه ويكرم وفادته التي مثلها أحسن تمثيل