ماذا يعني لنا احتفالنا بالعام الجديد ؟
1/إذا كان المسيحيين يحتفلون به كعيد لميلاد المسيح فنحن أولي بهم من عيسي حيث إنهم غلو فيه وقالوا هو بن الله وحرفوا وبدلوا في منهجه وشرعته ، بل وعكسوا صورة لايرضاها حيث عرف عن المسيح التسامح والدعوة إلي المحبة وأصبحت الدول المسيحية اليوم هي مظهر لااستغلال الشعوب والامم وتركيعها بواسطة البنك الدولي والمنظمات التابعة لها ، وسيدنا محمد أوصي بصوم يوم عاشورا لان اليهود كانت تعتقد انه هو اليوم الذي انجي الله فيه موسي من فرعون فقال لهم رسولنا الكريم عندما رأي أن الاحتفال يأتي في نطاق القربة إلي الله نحن أولي بموسي منهم ، ولماذا لانجعله يوم تصالح للاسلاميين ويوم عفو عن المسجونين من اهل الراي
2/وإذا كان الاحتفال يعني لنا يوم فرحة استقلالنا من الاستعمار والتبعية يجب أن نحتفل به في ظل التحرر من كل قوانينهم والموروثات التي اتبعناها منهم حتى ولو كانت مظهرية كحلق أللحي عند العساكر في الشرطة والجيش وبعض النظم المتبعة وموروثة من الانجليز ، وكذلك يجب أن يكون الاحتفال بالمظهر الإسلامي بعيدا عن التبرج واللبس الخليع ولانتبادل التهاني والتبريكات التي يقولها المسيحيين لان لنا عيدين كمسلمين ، ولماذا لانعلن الشريعة منهاجا للحكم
3/وأما إذا اعتبرناهـ يوما جديدا لعام جديد فيجب أن نجرد حسابنا فيه وان نفتح فيه صفحة ناصعة بالأعمال الخيرية وان نعلنه عاما جديدا لنصرة الشعوب المسلمة وان نعلنه عاما للتغشف وللزهد ونحن في السودان عرفنا بزهدنا وبتواضعنا وبالتعاون وبالترابط الاجتماعي وبالتسامح في نسيج هذه الأمة المباركة ونريد من حكامنا أن يعلنوها صراحة بأننا نجدد العهد مع الله وإننا نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب ولابد إخوتي أن نري تقصيرنا وان نجرد عملنا الاخروي قبل الحسابات الدنيوية والتي درج أهلها أن يعملوا جردا سنويا لمعرفة الربح من الخسارة ولابد من وضع منظومة جديدة بموجبها نبعث الهمم في كيانات هذه الامة من مستوي الأفراد إلي القيادات ويجب أن يكون احتفالنا بمثابة تجديد للعهد مع الله ومحاسبة للنفس الأمارة بالهوى ونسال الله أن يجعله عام خير وبركة وعام هدي ونصرة للامة المسلمة في كل بقاع الدنيا