مطروح للنقاش في كل اسبوع كتابا جديدا واليوم نطرح كتاب
أدب الاختلاف في الإسلام
كتب الدكتور طه جابر فياض العلواني كتابا بهذا العنوان أصدره المعهد العالمي للفكر الإسلامي ويعد ذاك الكتاب مساهمة جادة في تحقيق الوعي علي قضايا الساحة الإسلامية ، ومحاولة صادقة لراب الصدوع والعمل علي معالجة جذور الأزمة الفكرية لدي امتنا الإسلامية ، وإيقاظ البعد الإيماني في النفوس ، وتذكير المسلمين بآداب طال عليها الأمد فخلت منها القلوب وضعف أثرها في النفوس ، وتذكير المسلمين بان الاختلاف الأهوج والهوى الغالب المتبع ، مرضان خطيران لابد من مقاومتهما ومحاربتهما والتنزه من آثارهما ، فذلك شرط أول معالجة الأزمة الفكرية للأمة وإصلاح مناهجها وإعادة ترتيب أولوياتها .
والكتاب في الوقت نفسه محاولة علي مستوي عال لتذكير المسلم المعاصر بما عليه السلف الصالح من منهاجية سليمة وضوابط مستقيمة وقواعد متينة لعمليات الاجتهاد والاستنتاج وضوابط الرأي ، وتنبيه للعقل المسلم أن واجبه الأساس أن يدرك دوره الحضاري والكليات الإسلامية والغايات والمقاصد الشرعية وان ينظر للجزئيات والشطائر والقضايا المحدودة من خلال ذلك كله ، ولعل ذاك الكتاب وأمثاله من محاضرات قيمه عن أدب الخلاف كالتي ألقاها الشيخ سلمان بن فهد العودة في أمريكا عن أدب الخلاف والاختلاف في منظور إسلامي تكون إسهامات في تحقيق شي من هذه الغايات ، وتمهد للتربية علي هذه الآداب ،ونحن نطرحه مثل هذه الدراسات والأمة الإسلامية تستشرف غدا مشرقا من اشراقات ربيعها الإسلامي والعربي والله المسئول أن يحقق ذلك وهو ولي ذلك والقادر عليه
ونتمنى أن يسهم كل من القراء بما يراه يحقق الهدف السامي ودعواتنا للجميع بالتوفيق والسداد