في بعض الأحيان تجدنا نحن السودانيين لانقبل النقض حتى لو كان بناء وهل هذا من الإعجاب بالرأي المنهي عنه أم من الثقة الكبيرة لدرجة القرور والتي تم نبذها في القرآن الكريم وتعلمنا من الأدب القرآني بان الاخسرين أعمالا هم الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا
فدعونا نطرح هذا الموضوع للنقاش حيث إن مصر دولة جارة ومسلمة وهي ارض الحضارات والحركة الشيوعية أتتنا منها وحركة الأخوان المسلمين أتتنا منها ولاانكر أنا حيث درسني مدرسين مصررين في المدرسة الثانوية فيزيا ورياضيات في السودان ومصر الثورة تحتاج لمساعدتنا لها ولمناصرتها ومصر الثورة ليست مصر حسني مبارك ومصر تعد بعد استراتيجي لكل الوطن العربي قبلنا بهذا أم لم نقبل ،
وبالمقابل جنوب السودان دولة تربطنا بها مصالح مشتركة وكانت إلي الأمس القريب دولة واحدة وحتى اليوم لم تنتهي المصالح ولا الحدود المسلمين الجنوبيين أكثر من المسيحيين وهم بوابتنا لكل أفريقيا وعرفناهم وعرفونا عن قرب وهم أصحاب صدق وحتى أهل الكتاب لم ينبذهم الله سبحانه وتعالي جملة وتفصيلا حيث ورد في شأنهم أن فيهم من أن تأمنه بقنطار يؤده إليك ) وإذا عملنا معهم شراكة وتكامل لانري أن فيهم من يطمع فينا ويقول لنا انتم تستهلكوا كذا من المياهـ وماهم خائنين حتى في العروض فهل يقوم التكامل علي شوري وحوارات مفتوحة وعلي الهواء كما فعل المصريين حوار حول إعادة العلاقات مع إيران وعلي الهواء مباشرة في قناة الجزيرة تم فيه نقد بعض المصريين إعادة العلاقات مع إيران ووصفوها بالصفوية وإنها عميلة لأمريكا وإسرائيل في الخفاء ولم يقل احد من الناس إن قائل هذا الرأي مخطي ويجب أن يحاصر ويحارب أو يوصف بأنه عميل أو جاهل بالسياسة أو معطل للعلاقات الطيبة التي يجب أن تكون بين الشعوب بل يعد هذا حوار ديمقراطي يتحمله القائل ، ومنهم من يقول بتواصل العلاقات مع ايران ويقول إنها صديقة وليس عدو خاصة وإنها علنا محاربة من الأمريكان
فهل يقبل السودانيين بان نناقش طبيعة الشعوب ومدي استفادتنا من علاقتنا معهم ام من يقول أو ينقد أي طرف يعد بذي ومعطل للعلاقات ويعمل ضد إرادة الدولة وللدولة الحق في القرار دون الرجوع لقاعدتها وشعبها وهي الوصية عليهم ،
فمصر والتي تعدادها 80 مليون لو سمح لهم بان يشتروا ويتوسعوا في السودان سوف يري السودانيين الويل ، وعرفنا أخوانا الجنوبيين وكرمهم وقال الإمام الشافعي
ولاترجو السماحة من بخيل فما للنار للظمآن ماء
وقد رأينا من أبناء جلدتنا في الخليج من يدرس الطلاب ويقول علم الجحش عشان يبقي حمار عشان ولدك يجي معار ؟ ويبيع الامتحانات فهل مثل هؤلاء سوف يعلمونا الزراعة ام سوف يجعلونا وبدون مؤاخذة الحمير حسب رؤية بعض المعلمين والذين هم حملة العلم وصدق رسولنا الكريم حيث اخبرنا ( بان شرار الناس عند الله يوم القيامة العلماء أن فسدوا ) وإذا كان ناقشنا عادات وطبائع كل الدولتين وخلصنا إلي الأصلح يجب أن لايؤاخذونا ومن يريد أن يخطب بنت يتم السؤال عن أهله وفصله وحسبه ونسبه ولايزعل من ذلك ونحن لاندعي الكمال وكلنا بشر ولكن خير الخطاءين التوابين والمستغفرين والذين يرجعون للحق