الي اين يسير الحكم في السودان
لقد سمعنا بعض الشايعات قبل خطاب السيد الرئيس تقول إن السيد الرئيس قد اجتمع مع الترابي واتفقوا علي أن يوحدوا صف الحركة الإسلامية وان يعمل المؤتمر الوطني علي بسط الشورى والحريات وان يفسح المجال لكل الأحزاب لتقول كلمتها ولتخاطب جماهيرها وسمعنا بان الترابي وعده بأنه لم يسلمه إلي أية جهات أجنبية وأية محاكمات تتم سوف تكون محلية ، كما سمعنا بان الرئيس أكد للترابي بأنه سوف يحاسب المفسدين وان يترك المجال مفتوح لديوان المراجع العام لتكون هنالك شفافية وأكد له بأنه لن يتستر علي أية متلاعب بمال عام
وقيل إن المدة المتفق عليها تكون من 1عام الي 2 اعوام لتستعد الأحزاب فيها لترتيب صفوفها وتسجيل عضويتها وتستعد للانتخابات
ولحيث ان الثورات العربية قد أخمدت في اليمن وفي مصر وفي تونس وليبيا ظننا إن السيد الرئيس وعي الدرس وقدر الأوضاع وعرف مقدار التحديات الخارجية والداخلية وعرف موقف إيران مع الأخوان في مصر وإنها باعتهم بابخس الأثمان لوقوفهم مع الشعب السوري وعرف بان العلمانيين من الحركات التس تدعي الثورية سوف يجدوا الدعم في ظل الحصار المضروب علي الحركات الإسلامية فأراد البشير والترابي معا أن يتنازلا عن مواقفها العدائية لبعض وان يكونوا فوق الحزبية الضيقة وان يخرجوا بتجربتهم الاسلامية التي فشلت باعترافهم انفسهم
وحتى سمعنا بان البشير طالب الترابي بان يعطيه الاتفاق مكتوب فكتبه له ولكن تم رفضه بعدما وقع عليه السيد الرئيس في دائرة ضيقة من قيادات حزب المؤتمر الوطني وقد اعتبروا بان الاتفاق الذي تم سوف يلاحقهم وانه سوف يجعلهم عرضة للمساءلة وهذا ماجعلهم يغيروا خطاب السيد الرئيس ليأتي مخيبا للآمال
ويضع البلد علي شفاء حفرة من الانهيار ولازالت الإشعاعات تتوالي فمن قائل يقول إن رجالات الصف الأول من الإنقاذ أصبحوا أصحاب ثورات طائلة وبلا شك سوف تصلهم المحاسبة ولن يقبلوا بالصلح الذي يكون جامعا إلي الصف الإسلامي بعد المرارات والقتل الجماعي الذي حصل في دارفور
وبعض المحللين يقولوا إن رجالات الصف الأول بعدما تأكد لهم الفشل وعرفوا إن أتباعهم من الدستوريين لن يقبلوا بأية تقشف ولا أية إصلاحات خاصة بعدما خروج الاصطلاحيون من المؤتمر الوطني ( غازي وجماعته ) أصبح القرار في أيدي نفعية همها مصالحها ولن تقبل بحكومة ديمقراطية أو بحكومة إصلاحية وحتى لاتصل إليهم يد المحاسبة أرادوا أن يبعدوا أنفسهم وان يسلموا السلطة للعسكر بطريقة انقلاب خفي وسلمي علي طريقة السيسي ويتم تموينه من المليارات المسروقة من الشعب ومن دول الخليج وبموجبه يتم إبعاد الإسلاميين من الحكم بطريقة اللا رجعة ، وان اول الخاسرين هو السيد الرئيس الذي اصبح يفقد هيبته ومصداقيته
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين وهكذا هي الدنيا فان آكلي السحت والمال الحرام ربنا لايرزقهم الستر ولا الشهادة ولا الفلاح ولا النصر لأنهم بيعملوا من اجل أنفسهم ومارفعوه من شعارات كان المقصود منها التضليل وقد وصلوا إلي غايتهم من جمع للمال ومن تكريس للجهوية ومن تقوية بالحزبية وبالنفعيين حتي أصبح الواحد منهم يستحي أن يقول أنا مؤتمر وطني لما عرف عنهم من جراءة علي الله ورسوله وعلي إحلالهم لمال الدولة واكله واستغلال موارد الدولة من تصاديق وبيع للأراضي وتمليكها لمن يسبح في فلكهم وقد أعمتهم السلطة ولن يتراجعوا إلا بعدما أن تلاحقهم اللعنة كما لاحقت الغزافي وبن علي وحسني وسوف يخرج الشعب السوداني بصدقه وبطبيعته من كيدهم ولن ينجرف الجيش وراء كيد العلمانيين وأقول غربنا فيهو الفوارس للمهدي كانوا حراب ،،،،والغربية حامية البلد بيهم الانجاب ،،،ويوم الكوع