ماهي المؤشرات لزيارة الرئيس مرسي للسودان غدا
نرحب بزيارة السيد محمد مرسي رئيس جمهورية مصر كزعيما عربيا يمثل إلينا بعدا استراتجيا بموقع مصر العربية وبعدا استراتيجيا حيث نشترك كلنا في التوجه الإسلامي ولحيث إن الحركة الإسلامية في السودان لها بعدها وعلاقاتها وفهمها المتقدم بطرحها الذي استوعب كافة فعاليات الشعب السودان ويعد متقدما حتى علي الحركة الإسلامية الأم في مصر حيث إنها لازالت محافظة علي نظامها والذي وجد النقد عند الكثيرين من أبنائها ومنهم الشيخ والمفكر السوداني الدكتور حسن الترابي والذي صرح من قبل بان الحركة الإسلامية في كل قطر لها طبيعتها ومعرفتها بالوسائل المناسبة للعمل في ذاك القطر ، ووجدت فكرته نقدا وعداء" من جماعة الأخوان المسلمين عامة وحورب بسببها ولكنه نجح بطرحه المتقدم والذي أوصل الحركة الإسلامية لسدة الحكم وان لم يكن علي الحكم الترابي فالبشير وعلي عثمان كلهم أبنائه ، وجماعة الأخوان المسلمين اعتبرت الترابي متمردا علي قيادتها القطرية والتي جعلت مقر ورئاسة الحركة في مصر .
فماذا يريد منا مرسي ؟ وماهي المؤشرات الواضحة لااسباب الزيارة
هل يريد النصرة المادية من حكومة محاصرة من كل العالم وتعاني من ضائقة اقتصادية ؟
أم يريد المناصرة المعنوية والاستفادة من التجربة السودانية ؟ أم يريد الدعم الإعلامي والأمني
وهل يأتينا بحكم انه رئيس مصر أم يمثل رئيسا للتحولات التي يؤمل علي مصر أن تقودها بحكم أن الرئيس مرسي قائد اكبر تجمع عربي وإسلامي بعد تركيا وإيران الشيعية والتي لاتمثلنا نحن السنة ولاتناصر قضايانا كما في موقفها مع الثوار بسوريا
وليت مرسي يعي ذاك الدور ولايختزل علاقة مصر بالسودانيين في الزيارة بزيارته للرسميين من اجل الاقتصاد وتامين مياه النيل والسعي وراء المصالح المادية بعيدا عن البعد الذي يربطنا بهم وإذا لم يدعو مرسي لوحدة صف الحركة الإسلامية ولم يزور الترابي والصادق عبد الله عبد الماجد والشيخ ابوزيد زعيم أنصار السنة ولم يدعو لتكوين جبهة إسلامية ليخرج بها الشعب السوداني من أزمته فاني أري أن زيارته سوف تكون فاشلة لأنه لم يعي دوره الإقليمي